السبت، 8 أكتوبر 2011

مساحـة للشكـر ... !



سنابل الحرفـ يتراقص بـ ربيع الشكـر مخضـرا من كوثر نبـض يتراشق عبيـر الزهـو في ربى الوجـد ! 

شرفـة :
سقيت زهرة في حديقتي كان قد برّح بها العطش ، فلم تقل لي شكرا ولكنها انتعَشَت فانتعَشْت ... ! ـ ميخائيل نعيمة ـ
.
.
شكـرا لله تعالـى على كـل شـيء .. وكيفـ نشكـره وشكـره نعمـه تستحـق الشكـر .
شكـرا لكـ أمـي يـا حلـو قصائـدي فيكـ الربيـع يزهـر والقوافـي تـورد .. باقة عشـق .   
شكـرا أيها الهـرم أبدا فكنت ومازلت تدفعنـي للقمـة وتصفق لي مغمـورا بين الجمـوع .. أبـي .  
شكـرا لكـ يامن خبأتـ سبـع سماواتـ في منديـل اليقيـن .. وإبتسامـة إن ربي لطيـف لما يشـاء .
شكرا يامن رحلت فجرا كنسمة جميلة فلم ارك يوما إلا باسما وريحانا جميلا فوق أذنك .. جـدي . 
شكـرا لكل من علمنـي أبجديـة الحيـاة وأن سـر التفعيلـة فك قيـود الوزن محررا القافيـة .  
شكـرا لكل الأقنعـة التي وفرتـ علي خوض شـوط محاجتهـا وعزهـا في الخطـابـ . 
شكـرا لكوبـ الشـاي و كراسـي الصغيـر وكتاب تفسيـر الأحـلام .
 شكرا لكل من كرهني بعد أن أحبني لحاجـة و لمن أحبنـي وكرهت حبه لي لحاجـة . 
شكـرا لوطـن أحتوانـي بحبـ وأشعرنـي بحرارة الإنتمـاء إليـه . 
شكرا لكل من يدعـو جاهدا علـــي في الغيبـ .. في لحظة نسيتـ أن أدعو حتى لنفسـي .
شكرا لكل عقـل راقـي متحـرر من عقـدة .. أترغب عن ملـة عبد المطلبـ 
شكرا لكل شعب حـر أسقط أتوقراطيـة ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشـاد .
شكـرا لكل الأمانـي والأحلام المحلقـة في سمائـي مع إشراقـة كل فجـر جديـد . 
شكرا لكل من يكيل الشتائـم رافعـا لـواء اللعنـة على الخطيئـة ويعمده قاموس بطهـر .
شكـرا لقلمـي لعجـزه عن جـزل الشكـر لأشرَفهم وهـذا بحـد ذاتـه أجزل الشكـر . 
شكـرا لكل كريـــم تعثـر هنـا و تحمـل عنـاء القـراءة وعنـاء الـرد ؛ )
.
.

خلفـ الشرفـة :
شكـراً للأشـواكـ ، فقـد علمتنـي الكثيـر ... ! ـ طاغـور ـ
.
.
.
إيلافـٌ شكـر

مقال لأفضـل كاتب لـدي ـ الخطافـ ـ


مكرمة خطّافية : الهمزة أنموذجاً !


أيها القوم ولاقوم .. أيها الجميع وقلوبكم شتى .. لب لب لب لب ...
امسح .. امسح ، هذه قلناها منذ مبطي !



أيها الناس .. من عاش مات ، ومن مات فات ، وكل ماهو آت آت ... 
أيضاً هذه قديمة ، ولا أريد أن أذكر في أي صفحة من التاريخ مضغتها !




ركّز يا أنا .. ركّز .. إحم إحم إحم ...



منذ أيام وأنا على وشك كتابة هذا الموضوع .. وفي كل مرة أفتح فيها صفحة كتابة موضوع جديد أجدني أصعد إلى الأعلى لأغلق الصفحة ..
ثم أعود في مرة أخرى لأفتح متصفحا جديداً ثم أعود لأغلقه مرة أخرى .. والسبب لا أدري !!
ولقد قررت اليوم أن أعتزل الـ "على وشك" ليكون الوشك يقيناً !

و


السلام عليكم يا قوم ..


لقد هال مقامي الرفيع حجم ما آل إليه الكيبورد العربي من تخبّط آن كتابته للهمزة بكافة أشكالها ، ووقوعه في حيص بيص لغوي إملائي جرّاء ذلك !
ولقد شاع في الأرجاء تكرار مثل هذه الأخطاء حدّ المغص الذي يصاب به من يقترف إثم قراءتها خاطئة في ثنايا نص ما .. في حين أن الأمر أسهل مما قد يتصوره من ليس عنده علم بحقيقة هذه الهمزة المسكينة وبطريقة كتابتها الصحيحة بتقعيد واضح وتأصيل متمكن .

لقد طرقت الهمزة باب منزلنا العامر شاكية الكيبورد العربي إفراطه في التعدي على حقوقها في كتابتها بإملائية عربية سليمة .
لقد أخذت جموعها المحتشدة تبكي وتشهق وتبكي وتشهق إلى أن سالت الدموع في النواحي و الطرقات ، حتى أن قلبي الغض تفطّر أو كاد ..
وإنني - وبإحساسي المرهف الغير مسبوق - شعرت بحجم الألم والحسرة التي تأبطتها الهمزة ، وحالتها النفسية التي تصعب على الحجر والشجر .. 
ولقد إنني وبروح مبادرة مشكورة ومحفوفة بحفظ الله ورعايته آليت على نفسي السعي في مناكب الأرض لحفظ حقوقها المسلوبة وإعادة كرامتها المهانة .


أيها القوم ..
لقد تبرعتُ مشكوراً ،
وبتوجيهات كريمة مباركة من كيبوردي العزيز ، وبعد أخذ و رد وسلسلة اجتماعات مغلقة ومفتوحة بيني وبين نفسي ... استخرت واستشرت ثم هممت فقررت أن أفتح متصفحاً خاصاً لبيان القواعد العامة لكتابة الهمزات ولبيان آلية كتابتها على الواقع .

وإنني إذ أجود بهذه المكرمة الخطّافية الكريمة لأسأل الله عزوجل أن يديم لكيبوردي العظيم عزه ونصره وأن يحفظه لأمته ويجزيه خير الجزاء .. 
كما أسأله عزوجل أن تؤتي هذه الإلمحات ثمارها ، وأن يعم أرجاء البلاد نفعها .. من شمالها لجنوبها ، ومن شرقها لغربها .. !!

وسأحاول التبسيط والاختصار بقدر الإمكان ، متحاشياً الخوض في تعقيدات أهل اللغة وفلسفاتهم بقدر الاستطاعة ، بما يضمن لنا كتابة سليمة على الوجه الأمثل وبأسهل الطرق .
ثم إن هذا العلم مكتوب ومعلوم ولن أستحدث شيئاً جديداً ، اللهم في الأسلوب وطريقة إيصال المعلومة .
وسأتطرق للأشياء التالية تباعاً ..


1 - تقدمة ..
2 - الهمزة في أول الكلمة .. 
3 - الهمزة المتطرفة .. 
4 - الهمزة المتوسطة .. 
5 - ماقد يجدّ ويستجد !



ثم إن السؤال لغير الله مذلة ، ورحم الله امرأً سأل وخفف في المسألة ! 
وأعان الله " لا أدري مالك بن أنس " عليّ وعليكم !
.
.
.
للكاتبـ : الخطـافـ 

لا تجادل أهل اللغة ... !


الأولـ : أنا دائماً أضع ردودك مقياساً لصحة كتاباتي ، فإن فهمتها علمت أني أخطأت ، وإن لم تفهمها اعلم أني أصبت 
وأحمد الله انك لا تفهمها 
المشكلة كيف تفهم أنك لا تفهم ، وأنت لا تفهم أنك لا تفهم ، فقولي بالله عليك كيف تفهم وأنت لاتفهم لأفهمك أنك لا تفهم !

الثانـي : وأنا والله العظيم .. أحمد الله أنى لا أفهم كلامك
لأنى لا أريد فعلا أن أفهم .
...

شيء من ” استهبال ” الحكماء !!



( 1 ) 

لدي سؤال : هل تظن بأنك حكيم هذا الزمان ؟ 
سأعتبرك متواضعاً و أخذ جوابك على أنه " لا " .. اتفقنا ؟

( 2 )

إذا لم تكن حكيم الزمان فلماذا تحاكم الناس و كأنك قادر على استيعاب كل ما يصدر منهم بشكل دقيق ؟
أعلم أنه لا يوجد لديك جواب … أنا نفسي لا أدري لماذا أفعل شيئا قبيحاً كهذا ، بل إني أستمتع به أيضاً !!

( 3 ) 

إنك لن تخرق الأرض و لن تبلغ الجبال طولاً عندما تصطاد أحدهم و قد أخطأ في رأي من الآراء ، أو عندما تضبطه بالجهل المشهود في حديثه عن قضية من القضايا ، إن هذا لا يدل من أي وجه على أنك المهدي المنتظر الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه سلم ، و يؤسفني أن أخبرك - أيضا - بأن اكتشاف خطأ الآخرين أمر سهل للغاية يمكن للجميع القيام به و لن يضاف إلى إنجازات الإنسانية الكبرى ، و لن يرشحك لأخذ جائزة نوبل لتصيد الأخطاء فعلى حد علمي المتواضع لا يوجد مسار لهذه الموهبة الفذة في نوبل و هذا ليس تنزيها لنوبل و لكنه شتم لهواية تصيد الأخطاء ، اعتقد أنه من الخسارة أن يضيع عمرك سدى في هذه الأشياء البسيطة ، نعم .. لا مانع أن تترك فسحة صغيرة من وقتك لتمارس فيها دور الشرطي على السلوكيات غير الجيدة هنا و هناك كنوع من الترفيه و التسلية ، فللنقد نشوة لا يعلمها إلا الله ، لكن لا تجعل ذلك يلهيك عن هدف أساسي تحرص على إقامته و إنجازه في حياتك .. 

( 4 ) 

عليك أن تفكر بأن العالم ليس محتاجا لك بقدر ما أنك محتاج لنفسك ، محتاج لأن تصنع مجدك الخاص بك بعيداً عن صواب الآخرين و أخطائهم و خيرهم و شرهم و حلوهم و مرّهم .. عليك أن تتعلم كيف تحب نفسك بطريقة صحيحة تجعلك تسعي لنفعها قبل أن تسعى للإضرار بالآخرين ، هذا لا يعني أني ادعوك لحب الآخرين أيضاً حاشا و كلا .. أرجوك لا تسيء فهمي ، فأنا مثلا أحب أهلي و أصدقائي فقط و اكره بقية الخلق و لا مانع لدي أن يذهبوا جميعا إلى الجحيم .. لكني أعتقد بأنه ليس من واجبي إرسالهم إلى هناك و إنما واجبي بناء نفسي و تكميلها و النجاة بها من كافة الشرور ، و لذلك ادعوك للقيام بما كلّفت به و لا تنشغل بما كلف به غيرك ، إذا فعلت ذلك بشكل جيد فأنت تحب نفسك بشكل جيد ، و إذا فعلت ذلك بشكل سيء فأنت تحب نفسك بشكل سيء .. 

( 5 ) 

بعد كل ماسبق : هل مازلت تعتقد بأنك حكيم زمانك ؟ 
سأعتبرك " عاقلاً " و آخذ جوابك على أنه " لا" لأن هذا اللقب لا يمكن ان يحمله اثنين .. و بالتأكيد تعلم من الذي يستحقه و لا أزكي نفسي !!


( 6 ) 

صلوا على الحبيب .. اللهم صل عليه وسلم 
.
.
.

لكاتبـ يدعـى : أحد المندسيـن


قرأتـه قبل سنتيـن